أعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني عن تشكيل لجنة عراقية – أمريكية مشتركة بأشرافه شخصيا للتحقيق في عملية اقتحام حسينية المصطفى في حي أور ببغداد.و قال الرئيس طالباني في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين، 27-3-2006، "قرٌرت تشكيل لجنة عراقية – أمريكية مشتركة بأشرافي شخصـيا، للوقوف على حقيقــة الحادث في حسينية المصطفـى في حي أور، و الجهة التي تتحمل مسؤوليته" مؤكدا أن الحساب سوف يطال كل من يخالف القانون، مهما كان موقعه أو هويته، عراقيا كان أم أمريكيا. و تابع الرئيس طالباني بالقول "يجب أن نصل إلى الحقيقة حتى لا ننجر إلى الشائعات و الأقوال المختلفة". ووصف رئيس الجمهورية الحادثة بأنها خطيرة، و قال "نحن مهتمون بأجراء تحقيق فيها، وكذلك الجنرال كيسي، قائد القوات متعددة الجنسية في العراق، وافق بدوره على أجراء تحقيق، و أيضا تحدثت مع وزير الداخلية، و سوف أتحدث مع وزير الدفاع لاحقا". كما تطرق الرئيس طالباني إلى الجهود المبذولة لتجاوز تداعيات الحادث قائلا "التقيت اليوم بوفد يمثل الائتلاف العراقي الموحد، وطلبوا مني تشكيل لجنة مشتركة برئاستي، كجهة محايدة، للوصول إلى الحقيقة، وتحدثت أيضا إلى السفير الأمريكي خليلزاد، و زودني بنسخة من التقرير الذي قدمته القوات الأميركية عن الحادث" موضحا أن رئاسة لجنة من هذا النوع، هي ليست من اختصاص رئيس الجمهورية، و أن موافقته جاءت تجاوبا مع طلب وفد الائتلاف العراقي الموحد.وأشاد رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها الائتلاف العراقي الموحد للحيلولة دون وقوع المزيد من التداعيات جراء الحادث، و قال "أتوجه بالشكر إلى الأخوان في الائتلاف العراقي الموحد لتعاملهم العالي مع الحادثة، وضبطهم للشارع الشيعي الذي كان متألما، وضبطهم للنفس". ونفى رئيس الجمهورية توقف المشاورات مع الكتل السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن جميع الأطراف ستستأنف مشاوراتها يوم غد الثلاثاء.كما أوضح الرئيس طالباني ان السفير الامريكي "ابلغنا نفيه لتصريحات نسبت له في توجيه تحذير شديد للمليشيات التي لها نفوذ في الحكومة، ردا على شكوى استلمتها من الائتلاف" وقال رئيس الجمهورية بهذا الصدد "ان السفير الأمريكي ابلغنا ان هذه التصريحات تمثل استنتاج الصحيفة وانه لم يقل سوى الكلمات داخل الأقواس"!!!!!!!!! رئيس الجمهورية شدد أيضا، في حديثه، على أن أي عملية عسكرية أو حملة تفتيش أو مداهمة يجب ان تتم بعلم القيادة العراقية المتمثلة بالدكتور إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء، و كذلك بعلم غرفة العمليات التي تضم وزارتي الدفاع والداخلية، مؤكدا "أن هناك انتقادات ستوجه إلى القوات العراقية المشاركة في العملية، في حال التحقق من صحة مشاركتها"وعن حقيقة العثور على معتقل آخر في منطقة بارك السعدون، قال سيادته "لدّي علم بالموضوع وهناك تقرير خاص من القيادة الأمريكية، اطلعت عليه ويتضمن صور لبنايتين في بارك السعدون، يوجد فيها ما يقارب 42 معتقل عراقي، لكني لا أستطيع التعليق على الموضوع لان نتائج التحقيق لم تظهر بعد، و أتمنى أن تظهر نتائج التحقيق حتى نعرف حقيقة تلك السجون هل سرية أم حقيقية؟ هل هي سجون خصصت للمعتقلين الأجانب؟ وهل هي بعلم وزارة الداخلية أو بدون علمها؟ نحن ننتظر نتائج التحقيق".كما أعرب رئيس الجمهورية عن أسفه لعدم حضور مؤتمر القمة العربي في الخرطوم وقال "هناك سببان حالا دون المشاركة، الأول يتعلق بالمصلحة الوطنية العليا لاستضافتنا المشاورات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة، و أن مشاركتنا في القمة العربية سيؤدي إلى تأجيل الاجتماعات، خاصة أن بعض الأخوان أكدوا أن مشاركتي في مؤتمر القمة سوف تؤخر المشاورات لمدة عشرة أيام، أما السبب الثاني فهو دستوري لان المحكمة الدستورية أبلغتنا أننا حكومة منتهية ولايتها، حكومة تصريف إعمال، و لا يحق لها التوقيع على الاتفاقات و ما شابه ذلك، لكن السبب الأول هو الأساس لاعتذاري للرئيس البشير من حضور القمة رغم إنني سبق وان وعدته بالحضور".
المكتب الصحفي لرئاسة الجمهورية
https://telegram.me/buratha