قال السيد فلاح حسن شنشل عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف- التيار الصدري ان العملية العسكرية التي استهدفت المصلين في مسجد المصطفى في حي اور مساء امس هي" عملية همجية وحشية الهدف منها اثارة الفتنة و محاولة بائسة من جانب الاحتلال ومن يعاونه لجر التيار الصدري للقتال وتقويض العملية السياسية في البلاد."واضاف ان السيد مقتدى الصدر دعا الى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار وراء من يريدون ادخال العراق في حرب اهلية طائفية .
واوضح السيد شنشل ان قوات عراقية من فوج 36 حرس وطني شاركت قوات الاحتلال بالهجوم على مسجد المصطفى وشاركت باعدام المصلين , مشيرا الى ان غالبية عناصر هذا الفوج من الكورد " البيش مركة" . ولم يتسن الاتصال على الفور بمصادر كردية للتعقيب. وتابع القول ان الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري بصفته القائد العام للقوات المسلحة لاعلم له بهذا الهجوم ومشاركة قوات عراقية فيه، وطالب"شنشل" الحكومة العراقية بفتح تحقيق في هذا الامر وكشف ملابسات الحادث والتعريف بمن قاموا بهذا الهجوم , وكشف الدوافع الاساسية له.
وفي مستشفى الامام علي في مدينة الصدر حيث يرقد اثنان من جرحى الحادث وصف" أياد علي حسين" شقيق الجريح"سلام علي حسين "الحادث بالقول: " انه شاهد تلك القوات وهي تقتحم المسجد بينما كانت طائرات مروحية امريكية تحلق في سماء المنطقة وسرعان ما هرع للمسجد لانقاذ اخيه الا انه فوجيء بفتح النار من قبل عناصر الحرس الوطني باتجاهه وباتجاه من هرعوا لانقاذ المصلين وبقي مختبئا ينظر الاحداث عن بعد ." وأضاف انه اخلى اخاه الجريح الى سيارة قريبة وشاهد عددا كبيرا من الجثث وعليها اثار تعذيب بعضهم يعرفهم من اعضاء حزب الدعوة تنظيم العراق الذي يتزعمه وزير الدولة لشؤون الامن الوطني الحالي السيد عبد الكريم العنزي .
مصدر طبي في المستشفى ذكر ان العيارات النارية التي التي اخرجت من اقدام الجريح سلام علي حسين هي من نوع عيارات بندقية " كلاشنيكوف" التي يستخدمها الحرس الوطني . اما الجريح الاخر " محمد حسن"الذي بدا بوضع صحي افضل بعد اجراء العملية الجراحية له ليلة امس فيقول انه اعتاد الصلاة في مسجد المصطفى وكان يصلي المغرب في المسجد بينما اقتحمت قوات امريكية تصحابها قوات عراقية وقامت بتكبيل عدد من المصلين ووضعهم في احدى غرف المسجد وقاموا بتعذيبهم ثم اعدامهم . واضاف ان تلك القوات قامت برمي عشوائي داخل المسجد حيث قتل نحو عشرين من المصلين واقتادوا خمسة عشر اخرين الى جهة مجهولة معظمهم من التيار الصدري. وأوضح الجريح ان مع تلك القوات عراقيين وعدد اخر يتحدث اللهجة اللبنانية يبدو انهم من المترجمين حيث يحملون السلاح .
ولم يكن هناك تأكيد مستقل على الفور لرواية الشاهد. وذكرت السيدة غفران عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف التي تزور الجرحى في المستشفى ان "هذا العمل الاجرامي لايدعو الى الشجب والاستنكار وتشييع الشهداء كما هو معتاد بل اننا نطالب الجانب الامريكي والسفير الامريكي في العراق ان يوضح ملابسات هذا الحادث وما هي المبررات ليطلع الرأي العام على هذه الاعمال ." وطالبت عضو مجلس النواب الحكومة بأن لاتتوقف عند الادانة والاستنكار بل يجب عليها الضغط على القوات الامريكية للكشف عن هذه الجريمة البشعة - حسب وصفها-وتقديم العراقيين الذين شاركوا بهذه العملية الى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha