أكدت مصادر مطلعة لوكالة أنباء براثا أن الحديث عن تشكيل كتلة أكبر في اجتماع فندق بابل كان غرضه التهويل لأنه اجتماع بين قوى لا تملك اي مقوم للعدد الذي يؤهلها لكي تصل الى عدد يعتد به في هذا المجال،
وقالت المصادر ان اصل الحديث عن نواة لتشكيل الكتلة الاكبر بنفسه كان إعرابا عن عدم ثقة الموجودين بامكانيتهم للوصول الى ذلك، ومن الواضح ان العديد من الكتل التي اعلن عن اشتراكها كانت متبقى اشلاء كتل او هي بالاصل لا تملك العدد المناسب، فالحديث عن النصر كان يوهم بوجود 42 نائبا ولكن الحقيقة ان النصر لم يتبق منها الا مجموعة خاصة بالعبادي وعدنان الزرفي وافراد قلة بعد ان انسحب منها ما لا يقل عن 28 نائبا مع وجود عدد اخر لم يشترك في لقاء بابل.
والاعلان عن اشتراك الوطنية لا يتحدث عن ان الغالبية العظمى هجرت الوطنية ولم يتبق منها الا الاسم وشيء قليل من النواب.
كما ان الحديث عن ان الاكراد سيشاركون فيها اخفى ان اهم القوى الكردية لن تشترك معهم وابلغتهم بان الخيار الاستراتيجي الكردي هو مع الغالبية الشيعية والتي تم تشخيصها في التحالف الاخر.
هذه المصادر قالت ان عدد المشاركين في بابل لا يزيد على 92 نائبا وبعضهم ومنهم العبادي نفسه ارسلوا الى التحالف الاخر بانهم رغم اشتراكهم فانهم سيشاركون مع الكتلة الاكبر المزمع الاعلان عنها يوم غد.
من جهة اخرى رأى خبير استراتيجي طلب من وكالة انباء براثا عدم الافصاح عن اسمه ان فشل اجتماع بابل هو اعلان رسمي بفشل القطار السعودي الامريكي في الامساك بزمام المبادرة في العراق فشلا ذريعا، كما وان هذا الفشل اكد على ان فرص العبادي للولاية الثانية اضمحلت الى ادنى درجاتها، وقال ان كل الدلائل تؤكد ان الطريق بات مفتوحاً بوضوح للقطار الاخر لكي يتقدم في هذا المجال، وان على العراق ان يتوقع مجيئ رئيس وزراء جديد مع التاكيد على ان العبادي ضيع على حزب الدعوة فرصة الامساك بالحكم في العراق بعد اربعة دورات انتخابية امسك بها.
وقال مصدر مطلع في الفتح في اتصال اجرته وكالة انباء براثا مساء اليوم ان كل متطلبات الاعلان عن تشكيل الكتلة الاكبر يوم غد قد اينعت رغم الضغوط الهائلة التي يسلطها المبعوث الامريكي والسفير السعودي السابق السبهان على بعض الاطراف لكي لا ينظموا الى التحالف الجديد والمح الى ان عدد الكتلة الجديد قد يناهز مئتي نائبا مع ان الساعات الاخيرة قد تشهد انقلابا دراماتيكيا عند بعض اطراف اجتماع بابل، وقال ان بعضهم حاول جاهداً ان يؤمن لشخصه موقعا رئاسيا في التحالف الجديد لكي ينضم الى الكتلة الجديدة وهو امر تم رفضه من قبل الاطراف الاساسية لاسباب تتعلق بحفظ وحدة الصف داخل التحالف الجديد.
وقال المصدر لا استغرب لو ان سائرون ستكون ضمن تحالف يوم غد الذي سيضم الفتح ودولة القانون وغالبية النصر ان لم يك جميعهم بالاضافة الى الحزبين الكرديين والقوى السنية، فقيادة التحالف المزمع الاعلان عنه يوم غد قد تحاور مطولا مع سائرون والعبادي وكان اكثر تقاربا مع سائرون..
https://telegram.me/buratha