دعا الشيخ د. همام حمودي- رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي- الى تشكيل حكومة بطريقة جديدة وبوجوه جديدة، مؤكداً ان الاستمرار على نفس النهج ونفس الوجوه أمر مرفوض ولن يقبله الشعب، مشدداً على ان يكون الجميع بنفس مستوى المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة في اعادة النظر بالسياسات السابقة.
جاء ذلك في مداخلته خلال الحلقة النقاشبة التي اقامها اليوم المعهد العراقي لحوار الفكر، بعنوان (15 عاماً من التغيير.. مسارات البناء واشكالية النكوص) وفتح خلالها ملفات تجربة الحكم لمرحلة ما بعد 2003 وماتخللها من عيوب واخفاقات في حوار شفاف وجريء شارك فيه عدد كبير من النخب الأكاديمية والسياسية.
ونوه الشيخ همام حمودي الى ما واجه العملية السياسية من تحديات منها الاحتلال والتكفير والجماعات الارهابية ومخلفات النظام السابقة، منوها الى انها تسببت ببعض الاخطاء مما جعل 15 عاماً غير كافيه لاحداث التغيير المأمول، في نفس الوقت الذي اعتبر التظاهرات واستمرارها مؤشراً على وجود شعب قوي وحريص على مصالحه، ويجب على الحكومة متابعة تحقيق مطالبه.
هذا وتخلل الجلسة الاولى من الحلقة النقاشية التي أدارها د.عادل بديوي طرح ثلاثة أوراق نقاشية ، الاولى للدكتور عامر حسن فياض (شقاء الدولتية في العراق)، والثانية للدكتور حميد فاضل (تقييم تجربة الحكم في العراق 2003- 2018)، والثالثة للدكتور خالد عبد الإله (نظرة تقييمية في النظام السياسي العراقي بعد 2003 بناء دولة أم بناء سلطة)، بجانب عدد من المداخلات.
حيث أشار المشاركون الى أن التغيير لم يكن موضوعياً بل وضعياً، وتغلبت عليه الرغبة الخارجية، بجانب غلبة الهويات الفرعية على الهوية الوطنية، وان الاهتمام كان في بناء السلطة اكثر من بناء الدولة، وان الديمقراطية اختصرت على الانتخابات ولم تتجاوزها الى المؤسسات ، وهناك سوء في التطبيق وليس التنظير ، حيث تمت الاشادة بالدستور ومضامينه وانتقاد عدم تطبيقه ، بالاضافة الى انتقاد التوافقية والدعوة الى مغادرة المحاصصة ومحاربة الفساد وبناء دولة مؤسسات وسيادة القانون وتعزيز روح المواطنة.
وخلال الجلسة الثانية التي ادارها السيد عباس عبود، تم استعراض ثلاثة اوراق بحثية خاصة بالشأن الاقتصادي، الاولى للدكتور مظهر محمد صالح (الانموذج الريعي الليبرالى في العراق) والثانية للدكتور باسم الابراهيمي (المسارات الاقتصادية، الفرصة الضائعة وامكانات التعويض) والثالثة للدكتور مهدي العلاق، بجانب عدد آخر من المداخلات من قبل المشاركين.
https://telegram.me/buratha