الأخبار

السيد عادل عبد المهدي يوجه نقدا للناطق باسم الحكومة بعد تصريحاته حول تصريف الاعمال


 

 

وجه السياسي العراقي ونائب رئيس الجمهورية الأسبق عادل عبد المهدي، نقداً  للناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وقال عبد المهدي في بيان، اليوم، ان" سعد الحديثي المتحدث الرسمي لرئيس الوزراء صرح في الـ3 من تموز الجاري ان الحكومة تتحول الى حكومة تصريف عند سحب الثقة منها، وعندما يتم حل البرلمان بناء على طلب وفق المادة 64 منه، وكلتا الحالتين لم تتحقق لذلك لن تتحول الى حكومة تصريف اعمال".

وأضاف" كما صرح ان الحكومة تمارس كل الصلاحيات التي خولها لها الدستور على المستوى الامني والعسكري والدفاعي والسياسي والاقتصادي والدبلوماسي والاستثماري والخدمي. ولديها صلاحية الانفاق في قانون الموازنة لعام 2018 وفق الضوابط المحددة، وان الشيء الوحيد الذي لا يمكن للحكومة ان تقوم به بعد ان انتهت مدة ولاية البرلمان في 30 حزيران المنصرم، هو ارسال مشاريع القوانين الى البرلمان لعدم وجود برلمان".

وأوضح عبد المهدي انه" امر طبيعي ان يعلن الناطق الرسمي ان الحكومة قائمة وفاعلة؛ لكن المطلوب توضيحه هو التسبيب الدستوري لتصريف الامور اليومية، وممارسة الصلاحيات بما يحمي البلاد ويسير امورها"، مبينا ان" تصريف الامور اليومية لا يعني توقف عمل الحكومة بأي شكل كان، كما يفكر البعض فتصريف الامور يعني ممارسة الصلاحيات الاعتيادية المقرة والمشرعنة".

وتابع" فالحكومة ووزاراتها ودوائرها تستمر بجباية الضرائب، وانفاق الاموال بموجب تخصيصات الموازنة، وتقوم بحماية ارواح واموال المواطنين، وتحمي البلاد، وتستمر بتنفيذ المشاريع، واصدار الاوامر اليومية لتمشية الاعمال الداخلية او مع بلدان العالم"، مستدركا" انها باختصار الصلاحيات التي عددها أعلاه الحديثي، بل نجد ان الحديثي بكلامه عن صلاحيات الحكومة من جهة، وتوقفها عن ارسال تشريعات الى مجلس النواب من جهة اخرى، يعّرف الحكومة بحكومة تصريف امور يومية".

وزاد" فكل ما له علاقة بالمستقبل، او ما لم يشرعن سيعلق، وكل ما هو مشرعن ومقر سيستمر، فغياب البرلمان ليس بالامر الاعتيادي بالنسبة لحكومة في ظل نظام برلماني، وهو ما سيضع عليها واجبات اخلاقية ومهنية وقانونية، فتقيد نفسها ذاتياً عن ممارسة تلك الاعمال التي كانت تتطلب رقابة البرلمان او العودة اليه، فهذه هي حكومة تصريف الامور اليومية، بغض النظر عن الاسم الذي سيطلق عليها".

وأشار" لا نختلف بان الحالتين لحكومة تصريف الامور هي كما وصفهما الحديثي أ[عند سحب الثقة منها، وعند استقالتها بموجب المادة 61/ثامناً/د.. ب وعند حل مجلس النواب بموجب المادة 64/ثانياً]، ونرى -من ناحيتنا- ان انتهاء الدورة السابقة وعدم انعقاد الجديدة يجعل من الحكومة الحالية حكومة تصريف امور يومية".

ولفت الى انه" لا يصح ان يعتبر الدستور ان حل البرلمان في المادة 64/ثانياً سبباً للدخول في التصريف، ولا يعتبرها كذلك عند انتهاء الدورة التشريعية وغياب البرلمان، كما يرد في المادة 56، والتي استندت اليها المحكمة الاتحادية في قرارها الاخير، في انتهاء عمل الدورة التشريعية الثالثة. فالعلة في الحالتين غياب مجلس النواب، والنتيجة في الحالتين يجب ان تكون واحدة، إلا ان كان هناك تسبيب دستوري اخر نجهله".

واكمل" عندما يلجأ الدستور لتوصيف حالات التحول لحكومة تصريف فانه لا يستهدف اضعافها، بل على العكس حمايتها من نفسها ومن غيرها، من نفسها بعدم اقدامها على تشريعات واوامر لها صفة تشريعية، او تعينات وظيفية خاصة او مالية مستقبلية، او اي امر يتطلب في الاوضاع الاعتيادية موافقة السلطة التشريعية. فالحكومة يجب ان تكون مسؤولة امام جهة ما، وهي مجلس النواب في حالتنا؛ لذلك عندما يتوقف مجلس النواب فان اعمالها المسؤولة فيها امامه يجب ان تعلق لحين مجيء مجلس جديد".

واردف قائلا" من الغير بحمايتها من الضغوطات الداخلية والخارجية لدفعها لاعمال ومهام تستوجب مراقبة وموافقة السلطة التشريعية"، مشيرا الى انه" كان الاجدى الابتعاد عن الاجتهاد، والتوجه للمحكمة الاتحادية لتحديد طبيعة الحكومة بعد 30 حزيران، ففي جواب المحكمة، اهمية كبرى، فعبر مثل هذه الممارسات يمكن بناء فقه دستوري سيتراكم بمرور الايام، ليرسي للبلاد اسساً تشريعية بعيدة عن الاجتهادات الشخصية".

واختتم عبد المهدي بيانه قائلا ان" الامم لا تنضج ولا تُحكم بوثيقة الدستور فقط، فالتفسيرات والاعراف والسوابق جزء مكمل واساس من البناء الدستوري العام ايضاً".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك