الأخبار

السيد عادل عبد المهدي: تمديد البرلمان تجاوز على الدستور وانقلاب على الصواب


اعتبر السياسي العراقي ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، عادل عبد المهدي، محاولة تمديد عمر مجلس النواب مع قرب انتهاء ولاية دورته الحالية في 30 حزيران الجاري "تجاوز على الصلاحيات الدستورية".

وكتب عبد المهدي في مقال له بعنوان [مجلس النواب.. التمديد خطأ كبير] "مع كامل احترامنا للذوات الموقعين على التمديد ولرئاسة المجلس والمؤسسة البرلمانية التي انهت القراءة الاولى للتعديل الرابع لكننا نعتقد ان التمديد ان حصل سيكون خطأ وتجاوزاً على المسؤوليات والصلاحيات الممنوحة للبرلمانيين والبرلمان، حتى لفترة تصديق نتائج الانتخابات، فليس من طلب الحق فاخطأه، كمن طلب الباطل واصابه".

وأكد ان "المطلوب اليوم ايجاد مشتركات جامعة وفاعلة وقيادة البلاد نحو بر الآمان، لا تعميق الانقسامات وقسر الخلافيات، فالدورة التشريعية الثالثة تنتهي بانتهاء الشهر" مشيرا الى ان "انتخابات جرت وشارك فيها حوالي 10 ملايين ناخب، ورغم الطعونات، لكنها اسست لشرعية الدورة الرابعة، شانها شأن الدورات السابقة، فالشرعية لا تعني الكمال، بل احترام الدستور والقوانين والسياقات النافذة".

وأشار عبد المهدي الى، ان "الانتخابات الامريكية الاخيرة اتهمت بتلاعبات اجنبية، واحترم الجميع المخرجات، رغم استمرار التحقيقات، فالتصويبات ممكنة مع استمرار العملية، وليس بتعطيلها والانقلاب عليها".

وبين، ان "حصل تمديد كاساءة تفسير المادة [58/ثانياً] التي تسمح بتمديد الفصل التشريعي لمدة 30 يوماً، والتي تتعارض مع انتهاء صلاحيات مجلس النواب اساساً كما يرد في تفسير المحكمة أدناه".

وأضاف عبد المهدي "اذا عطلت مخرجات الانتخابات الحالية بعد تدقيقها، فسنكون كمن يعالج اخطاء بأخطاء كبر وأخطر".

وتابع ان "اشتراط الدستور اجراء الانتخابات 45 يوماً قبل انتهاء الدورة التشريعية [56/ثانياً]، فمعنى ذلك ان موعد الدورة التشريعية نهاية لا يمكن التلاعب بها، وانه يجب عدم الخلط فيما بين المهمة التشريعية والرقابية وبين سير الانتخابات ومراقبتها بعد ان شرع البرلمان قوانينها وسياقاتها".

وأوضح "لو ان ظروفاً استثنائية حصلت، وانهارت كافة السلطات، عدا السلطة التشريعية باغلبية تمثيلية واضحة، وطلب منها الشعب والمرجعيات الدينية والاجتماعية والسياسية الممثلة للارادة الوطنية، ولم يكن من خيار اخر سوى الاستمرار، كنا سنقف امام امر واقع لا بديل له.. لكن شيئاً من ذلك غير موجود، فالشعب اعطى -رغم الملابسات- تفويضاً جديداً، مما يجعل التمديد قراراً [أنوياً] لسلطة انتهت شرعيتها، وليس تفويضاً من اصحاب الحق اطلاقاً".

ولفت الى ان "المحكمة حددت موقفها في 17/1/2018 من التمديد، وقالت: ["ان موضوعه تحكمه الفقرة [اولاً] من المادة 56 ونصها: "تكون مدة الدورة الانتخابية لمجلس النواب اربع سنوات تقويمية، تبدأ بأول جلسة له وتنتهي بنهاية السنة الرابعة]".

وأشار الى انه "ومن استقراء هذا النص وجد انه نص حاكم، وبنهايتها تنتهي ولاية الدورة، ويصبح كل اجراء يتخذ خارجها لا سند له من الدستور، وتعتبر آثار هذا الاجراء ونتائجه معدومة، لان الناخب حينما اعطى صوته لمن اختاره ممثلاً له اعطاه تخويلاً محدداً من حيث المدة، وينتهي هذا التخويل بنهاية مدته المخصصة في الدستور، ولا يجوز لأية جهة تخطيها، لأن تخطيها يعني تخطي ارادة الشعب، الذي ثبت هذه المدة ابتداء وانتهاء حينما وافق على مواد الدستور من خلال الاستفتاء العام".

وشدد عبد المهدي على، ان "الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها كما تقضي بذلك المادة [5] من الدستور، ولا يجوز مخالفة ارادته الدستورية، كما لا يجوز تخطي هذه المدة والاستناد الى اي نص في قانون ما لأن ذلك يتعارض مع احكام المادة [13] من الدستور".

ونوه الى، ان "النص الوحيد الذي اجاز التمديد هو نص المادة [58/ثانياً] وهي جواز تمديد الفصل التشريعي لدورة انعقاد مجلس النواب بما لا يزيد على 30 يوماً، لانجاز المهمات التي تستدعي ذلك، بناء على طلب من رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، او رئيس مجلس النواب، او 50 عضواً من اعضاء مجلس النواب، وان تمديد الفصل التشريعي يلزم ان لا يتخطى مدة الدورة الانتخابية، لان ذلك يتعارض مع احكام المادة [56/اولاً] الوارد نصها آنفاً".

واختتم عبد المهدي مقاله بالقول "للمقارنة، يقوم البرلمان البريطاني بحل نفسه 25 يوماً قبل اجراء الانتخابات، وتلغى كافة الصلاحيات والامتيازات والحصانات الممنوحة للنواب، رغم ان البرلمان البريطاني يعتبر برلمان سيادي Parliamentary sovereignty ، اي انه بتشريعاته يصنع الدستور البريطاني، الذي يشار اليه بانه دستور غير مكتوب، لانه غير موجود في وثيقة واحدة، بل في مئات المجلدات، فالبرلمان عندما يكون محور النظام فان استغلاله للتشريع والرقابة بعد استنفاذ مدته، يكون كحرمانه منهما خلال مدته".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك