المركز الاعلامي للبلاغ _ خاص
رحب سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم بالاتفاق الاخير الذي وقع بين الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي واصفا هذا الاتفاق بالخطوة المهمة التي تعزز المشروع العراقي والمصالحة الوطنية " قائلا : (نحن نعتبر هذه الخطوة استكمالا للجهود المبذولة في الاتفاق الرباعي ونتمنى من الاخوة في الحزب الاسلامي أن ينضموا إلى الاتفاق الرباعي) مضيفا :(نتمنى ان يتحول هذا الاتفاق إلى جبهة عريضة تضم كل الاطراف الفاعلة والمؤثرة في الساحة العراقية) كما اشار سماحته الى ضرورة ايجاد سلم الرواتب الموحد لموظفي الدولة وتحسين ورعاية العدالة فيه ، كما دعا الحكومة العراقية الى تسخير كافة امكانياتها من اجل عودة المهجرين الى مناطق سكناهم .
جاء ذلك خلال محاضرته التي القاها وسط جمع كبير من المؤمنين في الملتقى الاسبوعي الذي عقد في مكتب شهيد المحراب ( قدس سره ) وفيما يلي النص الكامل لحديثة السياسي : -
اطلعتم أيها الإخوة على ما تحدث به سماحة السيد الحكيم في خطبة عيد الأضحى حيث تطرق سماحته إلى ضرورة إيجاد سلم موحد للرواتب والقضاء على الفرق الشاسع في المراتب بين موظفي الدرجة العليا وسائر الموظفين ، نعم الدرجات الوظيفية العليا كالوزراء وأعضاء مجلس النواب وغيرهم يحتاجون الى حمايات وشؤون أخرى ، ولكن ليس كما هو عليه الحال ولابد من ان ننظر إلى مشاكل الموظفين والمدرسين وغيرهم من ذوي الدخل المحدود ، فهذه المشاكل كلها ناتجة من عدم التوزيع العادل للثروات .
إذن نحتاج إلى سلم رواتب وضوابط واضحة لكي يعرف الوزير وعضو مجلس النواب كم يأخذ ولماذا يميز عن غيره من الموظفين والمنتسبين الى الدولة بهذا المستوى الكبير .
ومع احترامنا للجميع يجب أن لا يغبط حق الآخرين أو يتجاوز على حقوقهم فهذا يدعو الى التشكيك في المصداقية ويجعل مشروعنا في مهب الريح ، فنحن نحتاج إلى إعادة النظر والكثير ممن لديهم شهادات عالية أصابهم الإحباط وأصبحوا غير مندفعين في العمل والخدمة كونهم لا يملكون الحوافز والمنح التي تمنح لغيرهم .
كذلك عوائل الشهداء والسجناء يشكون من هذه الحالة ، فيجب النظر في شؤونهم .
وبهذا فنحن عندما ننقد انفسنا لا يعني اننا نتغافل عن الانجازات والتطور الحاصل ولكن في حالة التأكيد على الايجابيات وغض الطرف عن السلبيات فسوف نصاب بالغرور ويبقى الحرمان على حاله .
ولكن إذا رأينا عناصر القوة وقمنا بتعزيزها ونظرنا إلى عناصر الضعف وحاولنا أن نتلافاها عند ذلك نقول إننا في خط تصاعدي ونسال الله أن يحقق كل ذلك إنشاء الله .
القضية الأخرى تمر علينا ذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام والسنة الميلادية الجديدة وهي أعياد اخوتنا شركاءنا في الوطن المسيحيين نهنأهم ونبارك لهم ونتمنى لكل العراقيين أن يكون هناك إقدام وإصرار وضوح في الرؤية ونهوض بالواقع العراقي .
ونحن نملك ميزانية كبيرة في العام القادم نأمل استثمارها في تحقيق رفاهية الشعب وتقديم أفضل الخدمات.
المسالة الأخرى لاحظنا الاتفاق الذي جرى بين الحزبين الكرديين وبين الحزب الاسلامي.
ونحن نرحب بهذه الخطوة وهذا الاتفاق ، وأي اتفاق بين القوى السياسية يخدم المصلحة الوطنية والمشروع السياسي ويعزز من تلاحم العراقيين مرحب به.
فعندما أعلن عن الاتفاق الرباعي قلنا أنها خطوة مهمة واليوم نتمنى لجميع القوى ان تلتئم ولكن في خدمة المشروع العراقي فنحن نعتبر هذه الخطوة استكمالا للجهود التي بذلت في الاتفاق الرباعي ونتمنى من الاخوة في الحزب الاسلامي أن ينظموا إلى الاتفاق الرباعي وهكذا يتحول هذا الاتفاق إلى جبهة عريضة تضم كل الاطراف الفاعلة والمؤثرة في الساحة العراقية.
فهذا سيساعد على حل الكثير من الإشكاليات والاحتقانات التي نعيشها والتي تترك آثارها على العملية السياسية وعمل الوزارات وأداءها كما تخل بمشروع المصالحة الوطنية.
إذن يجب العمل في مثل هذا السياق ونطور هذه الاتفاقات بما تضمن المصالح العامة .
كما ونتمنى لهذا الاتفاق أن يمهد لتفعيل بيان القادة الخمسة الذي اطلق قبل خمسة أشهر والذي تضمن المطالب الرئيسية التي يمكن من خلالها ان ننهض بالواقع العراقي ونحقق المصالحة الوطنية .
المبادئ التي أعلنت في هذا الاتفاق هي مبادئ جيدة في الاعم الاغلب وتصب في المصلحة الوطنية العامة وهذا شيء مطمئن كذلك ما قيل من ان هذا الاتفاق ليس بالضد من احد بل هو في إطار تعزيز الوحدة الوطنية شيء مهم .
ولا ننسى دور بعض وسائل الأعلام فهي تسعى أن تتصيد في الماء العكر وحاولوا ان يضفوا عليه لون طائفي وقالوا هو تحالف سني سني وهو بالضد من الاتفاق الرباعي وغير ذلك تذكره بعض القنوات الإعلامية .
نقول ان هذه القوى قوى سياسية كبيرة وهي موضع احترام ورؤيتها واضحة وتريد ان تساعد في لملمة الشمل ونحن نرحب بهذه الاتفاقات .
مسالة المهجرين وهي من المسائل الملحة والمهمة وبمجرد ان يستتب الامن تبرز هذه القضية ؛ ويجب ان يعودوا إلى بلدانهم وبيوتهم وهنا نواجه مشكلة في المهجر عندما يعود إلى داره ويجد فيها عائلة أخرى هل يخرجها وتبقى بلا مأوى ام تبقى العائلة في بيته والتي هي ايضا مهجرة وتصبح هناك مشاكل وصراعات.
ونحن لا نعتقد ان هذه المشكلة يمكن ان تحل دون ان تتدخل الحكومة العراقية بكافة إمكانياتها وخدمة هؤلاء في توفير الملاذ وتوفير الفرص لكي يرجع المهجرون إلى بيوتهم ، ونحن لا نريد ان يعيش العراقي مهجرا في بلده فهي ظاهرة سيئة تسيء إلى سمعة العراق وتاريخه وحضارته فيجب معالجتها وإيجاد المأوى لهم سواء من كان منهم في داخل العراق او في خارجه لاسيما الذين يعيشون بصعوبة في المهجر .
https://telegram.me/buratha