أصدرت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، تقريراً مفصلاً عن الهزات الأرضية التي ضربت الأسبوع الماضي مناطق شمالي محافظة ذي قار وتسببت غضباً شعبياً واتهام الشركات النفطية العاملة هناك بالحفر دون تعويض الخام المستخرج بالمياه.
وجاء في التقرير بحسب بيان للهيئة ان "النشاط الزلزالي في قضاء الرفاعي حصل للفترة من 10 الى 18 آب الجاري حيث بلغ عدد الهزات الارضية المسجلة 21 هزة وأرضية تراوحت قوتها بين [2.0] و[4.5] درجة على مقياس ريختر".
وأشار التقرير الى أن "معظم هذه الهزات غير محسوس بها باستثناء أربع هزات، حيث ضربت الهزة الرئيسة المنطقة الواقعة جنوب غربي قضاء الرفاعي والتي تسببت بأضرار انشائية في منازل المواطنين وبنسب متفاوتة من درجات الشعور من قوية الى خفيفة بلغت [4.5] درجة على مقياس ريختر وشعر بها سكان قضاء الرفاعي وقلعة سكر والفجر والنصر والحي والشطرة".
وبين، أن "موظفي قسم الرصد الزلزالي في الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي قامو بمتابعة وتحليل هذا النشاط وتغطيته اعلاميا من خلال تقديمها التقارير الفورية للوقوف على اثار الهزات وما خلفته من أضرار، وبعد الرجوع الى السجل التاريخي للنشاط الزلزالي للمنطقة وجدوا انها تعرضت الى نشاط زلزالي في الاعوام [ ٢٠٠٤و ٢٠٠٨و ٢٠١٣و ٢٠١٥و ٢٠١٦] وكانت أشدها عام ٢٠٠٤ والتي بلغت قوتها 5.1 درجة على مقياس ريختر وتسببت بأضرار انشائية في قضائي الرفاعي وقلعة سكر".
وشدد التقرير على ان "المنطقة حاوية على شبكة من الفوالق التي هي بالأساس مناطق ضعف والتي تتاثر بثلاث قوى مسببة اعادة تنشيط هذه الفوالق بين فترة وأخرى مسببة تكرار الهزات الارضية الطبيعية فيها".
ولفت الى "إصدار الهيئة عدة توصيات أهمها تفعيل دور غرفة عمليات الكوارث الطبيعية في محافظة ذي قار وكذلك تفعيل دور خطة الطوارئ والعمل على تطبيقها وايضا التأكيد بضرورة تثقيف المواطنين وحثهم على الالتزام بتعليمات الجهات المختصة وبعض التعليمات والوصايا الخاصة بالزلازل".
وكانت مناطق شمالي ذي قار شهدت ظهر الجمعة الماضية هزة أرضية, خلفت اضراراً مادية بقضائي الرفاعي وقلعة سكر في عدد من المنازل وواجهات المحلات وسقوط عدد من السقوف الثانوية وحدوث شقوق في جدران وسقوف المنازل والمباني.
وهذه هي الهزة الثانية التي تضرب شمالي ذي قار بعد ان سجلت المراصد الزلزالية العراقية حدوث هزة أرضية مساء الاربعاء الماضي حيث بعدت 7 كلم شمال غرب الرفاعي، وبلغت قوة تلك الهزة 3 درجات على مقياس رختر، وقد شعر بها المواطنين في الرفاعي والمناطق المحيطة بها, دون تسجيل أية اضرار مادية او بشرية.
وأحتج سكان القضاء واتهموا شركات النفط العاملة في القضاء سبب ذلك.
ونفت وزارة النفط،، علاقة نشاطاتها النفطية بهذه الهزات الأرضية في ذي قار، وقالت ان "هيئة الأرصاد الجوية قد أوضحت بأن الزلازل ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة لعوامل عديدة ومنها ما شهدته البلاد مؤخرا نتيجة لتحرك الصفائح في طبقات الأرض ما أدى إلى وقوع 25 هزة ارتدادية في عدد من مدن البلاد، وعدم اقتصارها على مناطق الرفاعي وقلعة سكر".
وتعرضت شركة تابعة بتروناس الماليزية المستثمرة في حقل الغراف النفطي غرب قضاء الرفاعي الى اطلاق نار وصاروخ الـRBG7، ف ما اعلنت شرطة ذي قار إلقاء القبض على ثلاث من المشتبه بهم بالهجوم.
وشكل مجلس ذي قار لجنة للتحقيق في سبب الهزات الأرضية وتكرارها في المحافظة.
https://telegram.me/buratha
