الأخبار

المرجعية تدعو لمغادرة "العصبية العشائرية" وتحذر من عدم الاحتكام للشرع


أكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد احمد الصافي، الجمعة، ضرورة جعل الوجود العشائري في العراق "إيجابي بشكل دائم"، وفيما حذر من عدم احتكام العشائر للشرع وملاحقة الأطباء والمعلمين والكتابة على الدور السكنية "مطلوب عشائرياً"، دعا الى ضرورة مغادرة "العصبية العشائرية".

وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في الصحن الحسيني "كانت العشائر تستشعر الخطر على البلد وتقف لمنعه ولديها عادات وتقاليد وأعراف فيها حمية وشجاعة وجود وكرم، كانت تمثل حالة ايجابية بإذكاء الأخلاق الحميدة في المجتمع"، مبينا أن "العشائر كانت عندما تتكاتف وتتلاحم وترفض الباطل وتؤيد الحق كانت لسعتها أن تكون بصمتها واضحة في المجتمع". 

وأضاف، أن "بعض العشائر يصل تعداداها الى نصف مليون فرد، وهي كبيرة وتعادل مقدار نفوس دولة كاملة في بعض الدول الصغيرة"، مشدداً على "ضرورة جعل وجود هذه العشائر ايجابيا بشكل دائم". 

وأشار الصافي الى أن "بنية المجتمع تعرضت لمجموعة من السلبيات بحكم الأوضاع السياسية سابقا والتفاوت الطبقي"، مبينا أن "بعض التقاليد تأثرت بشكل مفرط وأصبحت لا تنسجم مع الثقل العشائري المهم الذي تتكون منه البلاد". 

ولفت الصافي الى أن"الأعراف الدخيلة تمثل حالة التي لا تستحسن"، مبينا أن "هناك عصبية لدى بعض العشائر وإغفال عن الحل الشرعي للمشاكل". 

وتابع الصافي، أن "ردود الفعل من بعض إفراد العشيرة تكون مرعبة في بعض الحالات ويهجموا على الطبيب في حال موت مريض لهم ويهددوه بالسلاح ويجبروه على غلق عيادته الى أن يجلس معهم جلسة حق". 

وقال الصافي، "الطبيب إن كان مقصرا ويكون ظالم عليه أن يحدد الدية ويدفعا لأهل الميت، أما أن يغلق العيادة أو يهان فهذا التصرف خاطئ، حيث يبدأ الطبيب بترك المهنة والبلد". 

ولفت الصافي، الى أن "المدرس والمعلم أصبح خائفا ويجامل التلميذ الذي لا يقرأ خوفا من عشيرته وبالتالي سيعطيهم تلميذا غير متعلم"، فيما انتقد ملاحقة العشائر لبعض الأفراد وكتابة عبارة "هذا البيت لا يباع لأنه مطلوب". 

وحذر الصافي من الجهل وترك الجانب الشرعي"، مؤكدا أن "العشائر يجب أن تكون بمستوى المسؤولية، وإلا ستكون هناك مشاكل يصعب حلها لو كثرت". 

وكانت المرجعية الدينية دعت، الثلاثاء (23 أيار 2017)، العشائر العراقية الى ضرورة الحفاظ على هيبة القانون، محذرة من خطر "ظاهرة النزاعات" على المجتمع، فيما قدمت وثيقة "أخلاقية" لشيوخ العشائر ليوقعوا عليها ويلتزموا بها أمام الحسين (ع) حفاظا على المصلحة العامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك