موسوعة النهرين : الحلة / امير محمدناشدت عمادة كلية التربية في جامعة بابل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ قوانين وضوابط صارمة تتعلق بنقل واستضافة الطلبة بين الجامعات العراقية وقال الدكتور لؤي عبد الهاني السويدي عميد الكلية لـ(موسوعة النهرين ) ان بعض الطلبة المنقولين والمستضافين استغلوا القوانين والضوابط الخاصة بالانتقال والاستضافة بين الجامعات بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها البلد لاسيما انهم وجدوا سهولة كبيرة في جلب الكتب الرسمية اللازمة للموافقة على النقل والاستضافة من النواحي الامنية والانسانية واللجان الطبية واوضح السويدي ان الكلية تواجه كما في الاعوام السابقة مشكلة زخم حقيقي للنقل والاستضافة تولد ارباكاً كبيراً لها ففي العام الماضي استقبلت الكلية اكثر من500 طالب منقول فيما بلغ هذا العام اكثر من 235 طالباً لحد الان وهو عدد قابل للزيادة بين الحين والاخر بينما خطة قبول الكلية هي استيعابها قبول280 طالباً من القبول المركزي الذي ظهرت نتائجه مضيفاً ان هذا سيؤدي الى تحمل الكلية بمقدار كبير يفوق طاقتها الاستيعابية وستنعكس اثاره الى نتائج سلبية خطيرة على الكلية ذاتها وعلى الطالب ايضاً حيث لمسنا تدني واضح في نسب النجاح في الاعوام الماضية وصلت الى 30% وان هناك قاعدة علمية معروفة تقول كلما ارتفاع عدد الطلبة في القاعة الواحدة كلما انخفضا ستيعابهم والعكس صحيح وان نقص القاعات الدراسية في الكلية جعل من القاعة الواحدة تستوعب75 طالباً بينما استيعابها الحقيقي 45 طالباً فقط فضلاً عن معاناتنا في نقص غرف التدريسيين مما يؤدي ذلك الى انعدام مراجعة الطلبة للتدريسيين وهو امر مهم جداً في العملية التعليمية وقال ان حالات النقل والاستضافة اربكت كثيراً نظام القبول المركزي حيث ادى ذلك الى تساوي الكليات الادنى مع العليا فصار الطالب يراوغ قليلاً ليحصل على الكلية التي يرغب بها بكل سهولة من خلال النقل والاستضافة.
مطالباً الوزارة بتطبيق مبدأ التوزيع الجغرافي في النقل والاستضافة بضوابط محددة وقوانين صارمة حيث توجد مثلاً في منطقة الفرات الاوسط اربع كليات للتربية يمكن توزيع الطلبة عليها وهي كربلاء والكوفة والديوانية والكوت واضاف عميد كلية التربية ان المشكلة التي تحدث جراء زخم قبولها بغض النظر عن الزيادة في النقل والاستضافة ولا يتم احتساب صرفيات هؤلاء الطلبة حيث تبقى موازناتهم في جامعاتهم الاصلية ناهيك عن حاجتهم الى كادر وظيفي وخدمي كما يولد ذلك ارهاقاً وارباكاً لمنتسبي الكلية.
واختتم حديثه قائلاً ان الطاقة الاستيعابية للكلية بكافة مراحلها بلغت في العام الماضي2000 طالب ليرتفع هذا العدد بعد ذلك الى 4800 طالب جراء زيادة زخم النقل والاستضافة مما ادى ذلك الى تدني واضح في نسب النجاح والمستوى العلمي للطالب.
https://telegram.me/buratha