كشف قائج عمليات قادمون يانينوى، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، عن عدم تواجد زعيم عصابات داعش الارهابية، أبو بكر البغدادي في داخل مدينة الموصل.
وقال يارالله في تصريح لموقع [اليوم السابع] المصري، نشره اليوم الأحد ان "المعلومات المتوفرة لدينا أنه [البغدادي] غير موجود في المناطق التى نقاتل بها، وبحسب معلوماتنا الاستخبارية فهو موجود في منطقة الجزيرة بالقرب من الحدود السورية، لاسيما في المناطق التي لم تحرر، وهناك معلومات تقول إنه جرح بعد غارات جوية ونقل إلى الرقة، وهناك معلومات تقول إنه مختبئ بالبعاج".
وأضاف "هذا الشخص [البغدادي] لا يمثل لنا أهمية، فهو فقد السيطرة بالكامل على الأرض، ومن يقاتلون معه يقومون بذلك دون قيادة، وبسيطرة لامركزية في المناطق التي نقاتل بها، ودوره انتهى في هذه المنطقة".
وأشار يارالله الى معركة الموصل قائلاً: لقد أجبرنا على تحييد كثير من أسلحتنا، فمن النادر استخدام سلاح المدفعية أو الهاون، وكذلك الطائرات نلجأ لضربات دقيقة جدًا من طراز أف 16، حتى نضمن ضرب الهدف فقط، وعدم سقوط قتلى من المدنيين، لهذا السبب المقاتلون في المدينة سواء من الشرطة الاتحادية أو قوات مكافحة الإرهاب يستخدمون أسلحتهم الشخصية".
وأكد "من النادر أن نستخدم الأسلحة الثقيلة، حتى لا نسقط المدنيين، وهذا السبب أدى لتأخير الحسم في العمليات العسكرية، وبالرغم من مرور شهر لم ننجز 50% من الساحل الأيمن للموصل، بسبب تلك المعوقات التي تمنع تقدم القوات، لأننا نسعى للحفاظ على البنية التحتية والمواطنين".
وأشار الى أن "هناك مستشارون من التحالف الدولي في عمليات الموصل، وأغلبهم من الولايات المتحدة، وهناك من بريطانيا، وهناك مستشارون إيرانيون مع الحشد الشعبي وموجودون بغرض الدعم".
وبين أن "قوات التحالف واجبها تقديم الدعم الجوي، والمعلومات الاستخباراتية، والتدريب، أما من يقاتل على الأرض ويحرر المناطق فهي القوات العراقية بكل مسمياتها".
وأكد قائد عمليات قادمون يانينوى أن "الحشد الشعبي هو مؤسسة أمنية، وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ومقاتلوه يمتلكون عقيدة، وبعضهم يقاتل دون راتب، أي أنهم متطوعون بجانب قوات الجيش، وكان لهم دور كبير في المعارك السابقة، ولاسيما في ديالى وصلاح الدين والفلوجة، وحتى المعارك في الموصل".
وأوضح "وضعنا الحشد الشعبي في الجهة الغربية للموصل، وقد تمكن من تطهير أربعة آلاف كم مربع، وما يقارب أكثر من 175 قرية، والأهم من هذا تمكنهم من قطع الإمدادات لداعش من سوريا إلى العراق، فعملهم رائع وكبير، وهم عبارة عن قوة تدعم الجيش العراقي، فنحن نعمل مع فصائل الحشد لتحرير بعض المناطق، والسيطرة على الطرق بين الساحل الأيمن للموصل وقضاء تلعفر".
وتابع "أما عملية استهداف وتشويه دور قوات الحشد الشعبي فليست بجديدة، وما نرغب فى قوله أن كل هؤلاء الناس الذين يقاتلون في الموصل هم عراقيون، هدفهم واحد، هو تحرير محافظة نينوى، والحفاظ على أهلهم فى المحافظة، وهذا هو الهدف الرئيسي، ولا يوجد هدف آخر".
وأعرب يار الله عن "أسفه خلال العامين الماضيين لم أجد أي دعم من القوات العربية أو الدول العربية على الأرض، لكننا نشارك دورات للقوات الخاصة في الأردن، أو نرسل ضباطًا للتدريب في مصر، لكن كدعم حقيقي لا يوجد أي دعم من الدول العربية المحيطة بالعراق أو الدول العربية بشكل عام".
وأكد "نحن نحتاج سلاح الهندسة وأسلحة الردع، فالعدو سلاحه العجلات الملغومة، فنحن نحتاج عناصر في سلاح الهندسة، للتعامل مع تلغيم داعش للبنايات والطرق، وهذين أكثر سلاحين نحتاجهما، وهما الجهد الهندسي، وأسلحة مقاومة الدبابات في مواجهة العمليات الملغومة" لافتا الى ان "الجانب الأمريكي قد زودنا بمعدات هندسية، وهي عجلات للتعامل مع العبوات، ودرّب مقاتلين للتعامل ولهم خبرة، وتم تدريب وتجهيز قواتنا، لاسيما في سلاح الهندسة".
أوكد أن "الجيش قطع الإمداد بين الساحل الأيمن وتلعفر بالكامل، وأصبح عزل الساحل الأيمن نهائياً عن الإمداد، والحشد الشعبي قطع خطوط الإمداد من سوريا إلى تلعفر بالكامل، ولهذا كل إمدادات داعش الخارجية والداخلية تم قطعها".
https://telegram.me/buratha