الأخبار

ملامح هجرة عراقية معاكسة من الخارج الى الداخل

1203 12:00:00 2007-11-24

تقرير محمود المفرجي ...

 اكد اصحاب شركات السفر والسياحة المنتشرة في بغداد التزايد المستمر لاعداد العراقيين الراجعين الى الوطن مقابل انخفاض كبير في اعداد المغادرين له.ولمعرفة اسباب ظاهرة الهجرة المعاكسة للعراقيين من الخارج الى داخل الوطن والتي حدثت بسبب تدهور الوضع الامني ننشر هذا الاستطلاع الميداني :

يقول عقيل طارق صاحب شركة البيداء للسفر والسياحة :" منذ حوالي شهر تقريبا اخذت اعداد العراقيين الراجعين الى ارض الوطن تزداد بشكل كبير جدا خاصة بعد اعلان السلطات السورية والاردنية فرض تأشيرات دخول على المواطنين العراقيين الداخلين لأرضيهما وهو سبب رئيس وقف بوجه العراقيين الراغبين بالسفر الى تلك الدولتين ". واضاف:" لاحظنا ازدياد اعداد العراقيين الوافدين الى ارض الوطن بنسبة كبيرة جدا فاقت تصوراتنا نحن كعاملين في شركات السفر ووصلت اعداد العراقيين الداخلين الى ارض الوطن من 400 الى 500 شخص يوميا في شركتنا وحدها ، مقابل 100 فقط من الراحلين وان المغادرين الان الى الخارج هم من اصحاب الاموال والاعمال الذين تربطهم بدول الجوار التزامات تجارية او مالية ,وان السمة الغالبة على العراقيين الراجعين الى العراق هي سمة الفرح والارتياح جراء استقرار الوضع الامني الذي بدأ يتحسن شيئا فشيئا في العراق مما بعث في نفوسهم روح الامل بالعيش بامان في بلدهم بين اهاليهم واقربائهم واحبائهم".

واكد احد العاملين في وكالة سفريات اخرى:" ان رغبة السفر الى الخارج وخاصة دول الجوار بدأت تتراجع عند المواطن العراقي مما اثر سلبا على سير عملنا".

من جانبه اكد صاحب شركة الكرنك للسفر والسياحة احمد عداي:"ان القادمين العراقيين هم الان اكثر من المغادرين بسبب استقرار الوضع الامني. اضافة الى ان الوضع في الدول التي يتجه اليها العراقيون بات في غاية الصعوبة بالنسبة لهم من حيث غلاء الاسعار والايجارات".

وقال:" عندما كان الوضع الامني غير مستقر كنا نستوعب اعدادا كبيرة وغير معقولة من المسافرين العراقيين حتى يصل الامر في بعض الاحيان الى اننا لا نجد الوقت الكافي للراحة في حين ان هذه الفترة انخفض عملنا فيها بنسبة 90 بالمائة ".

وتابع قائلا:" من خلال احتكاكي بالعراقيين العائدين الى ارض الوطن، تبين لي ان السبب الاول الذي دفعهم الى الرجوع بهذه الصورة المفاجئة هو استقرار الوضع الامني في عدد كبير من احياء بغداد وخاصة المناطق التي كانت تعد مناطق ساخنة مثل حي العدل وحي الخضراء والغزالية والدورة".

من جانبه قال العائد الى ارض الوطن اسامة ابراهيم كاطع /39/ سنة  :"ان الدافع الذي دفعني الى السفر خارج الوطن في بداية الامر كان دافع العمل ،الا ان هذه المسألة لم استطع تحقيقها بسبب الظروف السيئة التي واجهتنا في الخارج".واضاف:" ان زيادة الاحتقانات في العراق حالت دون رجوعنا وعززت قناعاتنا بضرورة البقاء في الخارج . وخاصة بعد تضخيمات بعض وسائل الاعلام التي صورت العراق على انه بلد يحترق و بعد ثلاث سنوات من الغربة وصلت الى مرحلة عدم القدرة على الاستمرار بهذا الوضع الذي يؤلمني يوميا ، وان الاستقرار النسبي الذي شهدته بغداد عزز قناعتي بضرورة العودة الى العراق وتكملة حياتي بين اهلي وابناء وطني حتى لو كلفني ذلك حياتي , ان اجمل ما في الوجود ان يكون للانسان وطن يضع قدمه على ارضه وناس ينتظرونه ويحتضنونه ، فمهما كانت الظروف التي تمتعنا بها في دول الجوار فانها لن تعوضنا لحظة حنين واحدة على ارضنا واهلنا في العراق".

وقالت امل حسين غالب/30 سنة/  :" ان الذي دفعنا الى ترك العراق والسفر الى خارجه هو الاحتقان الذي شهدته مدينة الغزالية التي كنا نقطنها ، ووصلنا الى مرحلة الاحساس بالخطر على زوجي لاسيما بعد ان ازدادت حالات القتل والاغتيالات العشوائية التي لم تكن تستهدف طائفة معينة وعلى مدى سنتين من عيشنا في الشقيقة سوريا كنا على اتصال مباشر ومتواصل مع اهلنا هنا في العراق الذين شجعونا مرارا وتكرارا على الرجوع الى العراق وابلغونا ان الحالة الامنية بدأت تتحسن بشكل كبير ففي بداية الامر كنا مترددين في الرجوع الى العراق خوفا بان تكون هذه الحالة هي حالة مؤقتة ، لكن بمرور الوقت تبين ان الاوضاع تتجه الى الاحسن خاصة بعد عودة اهلي الى منطقتهم التي هجروا منها سابقا ، مما عزز قناعتنا بضرورة الرجوع الى العراق الحبيب وممارسة حياتنا الطبيعية فيه"

وتشير احصاءات الحدود الرسمية الى ان اعداد العراقيين العائدين من منفذي الوليد وطريبيل تصل الى حدود 1500ـ2000 عراقي يوميا وغالبيتهم من العوائل التي مضى على وجودها في الغربة فترة طويلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ALi
2007-11-24
we are all waiting to come back to our Home Iraq, our Imam,s, to our families, to our land-Air-Water, to our public, to our future and history, all we come back to you IRAQ, Insha Allah soon. and I wish to pray again in our lovelly BORATHA maqam Amer al moameneen (A)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك