كشفت مصادر أمنية داخل الموصل، عن اسلوب جديد اتبعه تنظيم داعش الارهابي لمهاجمة القوات المشتركة والمدنيين في المناطق المحررة في ساحل المدينة الايسر، بابقاء بعض قناصته في تلك المناطق مستعينين بـ"مغذيات الدم" والأسلحة الكاتمة، وفي حين تمكنت القوات من اعتقال بعضهم، تبقى مهمة كشف قناصة داعش مسؤولية مشتركة تتحملها الأجهزة الامنية والمواطنين على حد سواء.
ويقول مصدر أمني من حي عدن أقصى شرقي الموصل ، إن "عددا من مناطق الموصل المحررة شهدت سقوط شهداء وجرحى باطلاقات نارية مجهولة المصدر على الرغم من مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على تحرير بعضها، ومن بينها حي عدن"، مبينا أن "القوات الأمنية اكتشفت أخيرا مصدر تلك الاطلاقات".
ويضيف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قناصا داعشيا كان قد بقي مختبئا داخل أحد خزانات المياه الموجودة فوق احدى البنايات المهجورة بعد طرد التنظيم الارهابي من المنطقة، مستعينا بالمغذي والتمر وبعض المعلبات للبقاء حيا"، مشيرا الى أن "ذلك الداعشي استهدف العديد من أهالي الحي وعناصر القوات الأمنية مخلفا شهداء وجرحى".
ويؤكد المصدر، أن "تنظيم داعش الارهابي عمد إلى ترك قناصيه مختبئين في المناطق المحررة لإستهداف عناصر القوات الأمنية والأهالي باستخدام الاسلحة الكاتمة للصوت حيث تكررت تلك الحوادث في العديد من الأحياء المحررة بالساحل الأيسر للموصل، ومنها حي المصارف الذي شهد حوادث مشابهة تبين فيما بعد أن مصدرها أحد القناصة كان يختبئ فوق بناية قد هدمها القصف سابقا"، محملا القوات الأمنية وأهالي المناطق المحررة مسؤولية "بقاء أولئك القناصة المجرمين وعدم اكتشافهم".
من جانبه يقول مصدر أمني في الموصل إن "القوات الأمنية تابعت حوادث اطلاق النار في حي عدن وتمكنت من اعتقال أحد قناصة داعش ويدعى صلاح، حيث كان يختبئ في أحد الأبنية وقد قتل العديد من المدنيين وعناصر القوات الأمنية باستعمال سلاح قناص كاتم للصوت".
ويذكر المصدر الأمني طالباً عدم كشف هويته، أن "التعمق بالتحقيق مع المجرم صلاح، دفعه إلى الاعتراف صراحةً بالاشتراك مع داعش في معاركه وقتل الكثير من عناصر القوات الأمنية والمواطنين بسلاح قناص محلي الصنع عيار ٢٣ ملم، كان قد استبدله مؤخراً بآخر أخف وزناً ليمكنه من الاختباء"، كاشفا أن " الارهابي المعتقل هو من أهالي أطراف الموصل وسبق له العمل مع عدة تنظيمات إرهابية كالقاعدة ومن قبلها ما يسمى بالجيش الإسلامي وأنصار السنة، حيث تلقى تدريبه على القنص في معسكرات خاصة بمدينة الرقة السورية".
https://telegram.me/buratha