يقع في «الشورة» ويضم 1000 معتقل حررتهم قواتنا الأمنية
مع اقتراب نهاية الكابوس الإرهابي الذي عاشه العراق ومحافظة نينوى على وجه الخصوص، ومع بدء العد التنازلي للقضاء المبرم على عصابة «داعش» الإرهابية، كشفت المآسي والقصص المروعة لأهلنا في المناطق المحررة في نينوى عن الوجه الحقيقي لأبشع جماعة إرهابية عرفها تاريخ الإنسانية.
وهذه المرة جاءت القصة الخبرية من ناحية «الشورة» المحررة جنوب الموصل التي شهدت العثور على واحد من أكبر سجون عصابات «داعش» الإرهابية تحت الأرض والذي ضم أكثر من 1000 معتقل من أهالي نينوى ممن اعتقلتهم «داعش» وتمكنت قواتنا الباسلة من تحريرهم قبل أن ترتكب العصابة الإرهابية بحقهم مجزرة كبرى.
وأعلن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، ان «قواتنا الأمنية وأثناء قيامها بعمليات التمشيط لازالة المتفجرات وتأمين المناطق عثرت على واحد من أكبر سجون «داعش» تحت الأرض في ناحية الشورة (35 كم جنوبي نينوى)»، مبينا أن «السجن يحتوي على أكثر من ألف مواطن من أهالي نينوى اعتقلتهم عصابة «داعش»، اذ تم تحرير المعتقلين ونقلهم إلى مواقع آمنة».
وأضاف أن «عصابة «داعش» عذبت واعتقلت آلاف المدنيين من سكان نينوى، وملف السجون يمثل إحدى الجرائم التي اقترفتها بحق المدنيين والمخالفين لتعليماتها»، لافتا إلى أن «العصابة الإرهابية تعلم أن نهايتها باتت قريبة وأن معركة نينوى سيحسمها أبطال القوات المسلحة بجميع صنوفها وهم يسطرون ملحمة عنوانها تحرير نينوى والقضاء على عصابة «داعش» الإرهابية».
إلى ذلك، وفي سياق الخسائر الفادحة التي تتعرض لها العصابة الإرهابية على أيدي أبطال قواتنا المسلحة، أفاد مصدر استخباري أمس الاثنين، بان عصابة «داعش» أعلنت مقتل «شحاتة المصري» مع اثنين من معاونيه، بقصف جوي قرب منطقة البعاج غرب مدينة الموصل، مشيراً إلى أن المصري يعد من أبرز صناع أفلام عصابة «داعش» الإرهابية.
وأضاف المصدر، أن «المصري لم يكن معروفاً من قبل ولكن يعتقد بأنه شخصية مهمة كانت تعمل بالخفاء مع العصابة الإرهابية».
في السياق نفسه، وفي ظل الهزائم التي تتلقاها «داعش» مع اقتراب نهايتها، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس الاثنين، بأن ما اسماها بـ «الدعاية الورقية» لعصابة «داعش» داخل مدينة الموصل توقفت بشكل تام، فيما اشار الى وجود معلومات عن نقل بعض المطابع الكبيرة خارج المدينة.
وقال المصدر: إن «الاصدارات الدعائية لعصابة «داعش» التي تضم مجلة بالإضافة الى منشورات أخرى بعضها اسبوعي والبعض الآخر شهري توقف اصدارها في الموصل بشكل تام».
وأضاف المصدر المحلي، أن «دعاية «داعش» الورقية كانت من الأدوات التي تعتمد عليها في إيصال رسائلها الى أهالي الموصل في الاشهر الماضية لأنها تتضمن مواضيع مختلفة منها قراراتها حيال الكثير من المواضيع»، ويأتي ذلك بالتزامن مع تقدم القوات العراقية المشتركة الى عمق مدينة الموصل، في وقت تقوم فيه العصابة الإرهابية بتهريب عوائل قيادييها الى خارج المدينة مع المقتنيات الثمينة.
يشار إلى أن عصابة «داعش» تصدر صحيفة «دابق» الناطقة باسمها باللغتين العربية والإنكليزية في نسختين إحداهما إلكترونية والأخرى ورقية تحتوي على 50 صفحة، فضلا عن صحيفة أخرى تحمل اسم «خلافة 2» باللغتين أيضا، وتهدف إلى نشر فكر العصابة الإرهابية في ما يسمى بـ «دولة الخلافة» الزائلة.
https://telegram.me/buratha