الأخبار

داعش يلفظ أنفاسه للقناعة العالمية||واثق الجابري


  واثق الجابري  ما الذي دعا الرئيس الفرنسي والبريطاني والأمريكي، ومعظم قادة دول العالم للوقوف مع العراق بقوة،  وقبل ان تضع  معركة الموصل أوزارها، وتوالت المواقف المؤيدة، وإعتبر كبار الساسة والكتاب والمحللين السياسين؛ أن تنظيم داعش مجرد زوبعة فنجان  تعامل معها العراقيون بمنتهى الدقة والحرفية؟!
إرتكب داعش؛ أفعال شنيعة وجرائم إبادة ونزوح، ومجازر كبرى، وأقل ما يمكن وصف افعالها بالكوارث التي لا مثيل لها.
 يتفق معظم قادة العالم بالتخوف من الفكر المتطرف، وأهم أسباب تناميه؛ سماح الحكومات العراقية وتعاطف بعض الساسة، مع التيارات السلفية الوهابية؛ لتمتد الى الإتصال بالقاعدة والبعث، وبتزاوج هذه الأفكار تولد وتوسع داعش، وبالتالي لا بد من البحث عن حلول جذرية لتجنب كل الدول خطر تمدد التنظيمات الإرهابية، وقمعهم داخل العراق؛ خوفاً من فرارهم على شكل ذئاب منفلتة، والنتيجة يمكن لإرهابي واحد أن يحدث ضجة في أي دولة.
ما يقلق الرأي العام الدولية؛ خشيتهم على حياة المدنيين، وربما رسم تصورات تفوق الحقائق، مع اليقين بأن القوات العراقية لها قدرة فائقة على تجاوز المعركة بحرفية، والتعامل مع المدنيين بحرص، ولا تلحق أضرار كبيرة، لها وقع على قيمة النصر، وتفتح باب للتدخل الأقليمي بذرائع شتى، وفي مقدمتها حجة دعم السكان والحالات الإنسانية.
إن المشاركة الواسعة من مكونات الشعب العراقي من شماله لجنوبه؛ يوضح تضافر الجهود للقضاء على العصابات المتطرفة، ومشاركة البيشمركة والحشد الشعبي؛ مع قوات الشرطة والجيش، وإنتفاض بعض العشائر؛ يدلل على تنامي الوعي العراقي، وهذا ما دفع القوات الفرنسية والبريطانية بالمشاركة بقوة، وتأييد بقية الدول لدور العراق في مكافحة الإرهاب، ويبدو أن العالم وصل الى قناعة أن الإرهاب ليس له حدود، وما إستغلال هذه الجغرافية؛ إلاّ لوجود صراعات دولية وتزاحم مصالح، مع وجود ساسة في العراق ينحصر تفكيرهم بأنا شخصية، ونقلوا جزءً  من صورتها لعالم؛ بدأ ينظر الى عراق فيه تهميش وتفكك، ولم يتحدثوا عن جرائم الإرهاب التي تطال مدنهم.
 القتل وقطع الرؤوس وإغتصاب النساء؛ جرائم لا يفتح لها باب الرحمة، ولا يمكن لمن تربى على الأفعال المشينة أن يتراجع، وما الحل إلاّ بإزالتهم من الوجود.
 العراقيون قرروا ثم العالم، والموصل مقبرة داعش لا هروب منها، ويجب غلق الحدود سوريا وتراقب بالطائرات لمنع الإرتال الهاربة الى الرقة، وإبعاد القوات التركية من التدخل؛ لتاريخها الأسود بدعم حلفائها من داعش، ولولا دورهم بالدعم والتدريب وشراء النفط المهرب؛ لما قاوم التنظيم طيلة هذه الفترة، وثم عدم السماح للأتراك بإمتلاك موطيء قدم؛ حيث حلمهم بضم الموصل، وهنا قرر رؤوساء الدول الكبرى القضاء على داعش، وأخيراً أقتنعوا بوجه النظر العراقية، التي تقول: أن معركة الموصل  لحظة حسم، ولابد من إزالتهم من الوجود، وقتلهم شر قتلة، ومن الواضح أن العالم على قناعة بشجاعة وقدرة العراقيين على إستعادة إرضهم؛ لذلك اتفقوا على أن تكون المعركة عراقية؛ لذا كان حري بالعالم السماع والتمعن لحديث الواقع من العراقيين، وأسباب تلك الفتوى التي حركت ملايين بلحظة واحدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك