أعلن النائب عن محافظة ديالى رعد فارس الماس، السبت، عن تقديمه "طلبا عاجلا" إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي لإرسال قوة نخبة من بغداد إلى ناحية أبي صيدا التي شهدت اشتباكات مسلحة خلفت ثمانية قتلى وجرحى على الأقل على خلفية نزاعات عشائرية، فيما أشار إلى وجود "وساطات" تجري في الناحية لـ"حقن الدماء".
وقال الماس في حديث صحفي إن "اجتماعا طارئا عقد، اليوم، مع القيادات الأمنية العليا في ديالى بحضور المحافظ مثنى التميمي وعدد من المسؤولين المحليين لمناقشة ملف التدهور الأمني الخطير في ناحية أبي صيدا والذي أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين خلال الساعات الماضية".
وأضاف الماس أن "الوضع في أبي صيدا حرج للغاية لان حجم المشكلة تفاقم للأسف وانخرط في النزاع المسلح عدة عشائر في آن واحد"، لافتا إلى تقديمه "طلبا رسميا عاجلا إلى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي لإرسال قوة نخبة من بغداد للسيطرة على الموقف في أبي صيدا".
ولفت الماس إلى "وجود وساطات حكومية وأخرى عشائرية لحقن الدماء في الناحية"، مؤكدا أن "الأزمة الأخيرة سلطت الأضواء على خطورة النزاعات العشائرية على المشهد الأمني وأهمية الحد من انتشار الأسلحة خاصة المتوسطة والثقيلة في الأرياف".
وتابع الماس أن على "عقلاء أبي صيدا نبذ لغة السلاح والعنف واللجوء إلى الحوار في حل المشكلات لان ما يحدث الآن سيؤدي إلى عواقب يدفع ثمنها الأهالي"، منوها إلى أن "الاجتماع الطارئ سيبقى قائما لحين حسم ملف المواجهات المسلحة في الناحية وعودة الهدوء".
وتشهد ناحية أبي صيدا، (30كم شمال شرق بعقوبة)، منذ مساء أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة نجمت عن خلافات عشائرية ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة سبعة آخرين، فيما وجهت إدارة الناحية دعوات للعبادي للتدخل ومنع سقوطها في "مستنقع الفتنة الداخلية".
https://telegram.me/buratha