أعلنت العتبة الحسينية، اليوم الاثنين، عن البدء بحفر خندق في الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء لـ"منع تسلل الإرهابيين والسيارات المفخخة" الى المحافظة، وفيما أكدت أن طول الخندق يصل الى 70كم باتجاه صحراء النجف وسيُراقب بأبراج وكاميرات بعيدة المدى، أكدت أن قيادة عمليات الفرات الأوسط ستتولى مهمة السيطرة على الخندق.
وقال المشرف على حفر الخندق قاسم مصلح، في حديث صحفي إن "محاولات الإرهابيين المتكررة بإدخال مفخخات الى كربلاء كان آخرها التعرض على حدود المحافظة الغربية بثلاث مفخخات، دعت الى التفكير بتحصين المحافظة من هذا الاتجاه"،
وأضاف مصلح أن "اتفاقاً جرى بين قيادة عمليات الفرات الأوسط وحكومتها المحلية وقيادة الشرطة والعتبة الحسينية على حفر خندق في صحراء المحافظة الغربية لمنع تسلل الإرهابيين"، مشيراً الى أن "العتبة الحسينية توّلت مهمة حفر هذا الخندق وباشرنا بعمليات الحفر منذ أيام وبمشاركة ملاكات وآليات العتبة".
وتابع مصلح، أن "الخندق يُنشأ الآن في الصحراء الفاصلة بين كربلاء والأنبار ويمتد جنوباً بطول 70 كم باتجاه صحراء محافظة النجف"، لافتاً إلى أنه "تم انجاز أكثر من 5كم من الخندق حتى الآن، وهو بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "هناك ساتراً ترابياً فوق الخندق بارتفاع ثلاثة أمتار أيضاً".
من جانبه قال عضو اللجنة المشرفة على حفر الخندق أحمد نصر الله، إن هذا الخندق سيعزز وبشكل كبير من عملية تأمين كربلاء ومنع تسلل الإرهابيين والمفخخات الى داخل المحافظة".
وأوضح نصر الله، أنه "ستُنشأ أبراج مراقبة على طول الخندق بفاصلة ألف متر بين برج وآخر وستُجهز الأبراج بكاميرات حديثة يصل مدى الرؤية فيها لمسافات بعيدة"، مبيناً أن "عملية مراقبة الخندق والسيطرة عليه ستكون من مهام قيادة عمليات الفرات الأوسط".
وكنت قيادة عمليات الفرات الأوسط، قد كشفت في (الـ29 من حزيران 2016)، أن عناصر تنظيم (داعش) الذين تعرضوا لحدود كربلاء الغربية، في (الـ28 من حزيران 2016)، سلكوا طرقاً نيسمية وتفاجأوا بوجود الساتر الترابي،
وفيما أكد مجلس محافظة كربلاء أن الهجوم على حدود المحافظة الغربية كان نيّته "إسقاط هدف معين ورفع علم التنظيم عليه"، رجح خروج عناصر التنظيم الارهابي من المناطق الصحراوية لمحافظة الأنبار.
https://telegram.me/buratha