المقالات

اتصال هاتفي يشعل سوق النفط العالمي..!

2480 2021-11-27

  تبارك الراضي ||    tabarak.radi1201e@copolicy.uobaghdad.edu.iq    يعود تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية ، إلى اللقاء التاريخي الذي جمع مؤسس المملكة الملك عبد العزيز ، والرئيس الأمريكي روزفلت ، على متن سفينة حربية أمريكية عام 1945 . ومنذ ذلك الحين ، وعلى الرغم مما قدمته الرياض من خدمات جليلة لواشنطن ، لا تعدو السعودية أن تكون أكثر من شريك استراتيجي للولايات المتحدة ، وليست حليف كما يتم تداوله . خلال أكثر من سبعة عقود ، مرت العلاقات بين البلدين بالعديد من المحطات ، تحملت فيها المملكة العبأ الأكبر من العجرفة الأمريكية ، أضطرت مثلاً أن تتحمل إهانات "أوباما" و "ترامب" وآخرهم "جو بايدن" ، الذي الذي أشاح بوجهه عن الرياض ، وبدأ سياسة جديدة بالتعامل معها ، أكثر وقع وإيلام ، فَرفع الحوثيين من قائمة الإرهاب ، ما يعني أنه وضعهم طرفاً على قدم المساواة في المعادلة اليمنية ، ومن ثم أوقف بيع الأسلحة لها ، وأزال منظومة الدفاع "باتريوت" من المملكة ، وتعمد نشر الوثائق التي تثبت تورط السعودية في دعم خاطفي الطائرات ، الذين كان معظهم سعوديين في أحداث 11 سبتمبر .   هذا الأنزعاج الأمريكي له أسبابه والتي من أهمها : فشل السعودية الذريع في إدارة المهام الموكلة إليها في العراق وسوريا واليمن ، وعجزها في أن تصبح قوة إقليمية موازية لإيران في المنطقة ، يضاف لذلك السجل السيء في مجال حقوق الانسان ، والذي توجته بالطريقة البشعة بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي .   بن سلمان أدرك مبكراً أن الرئيس الأمريكي الجديد يفضل التعامل مع والده ، فعمد لاستفزاز واشنطن بتوثيق التعاون مع روسيا والصين ، وهو ما جعل الأول أكثر تشدداً اتجاه ولي العهد ، ف رفض تلقي أتصال من بن سلمان ، الذي صعد وتيرة الضغط برفع "أرامكو" أسعار نفطها الخام قبل أسابيع ، ف ردت الولايات المتحدة باطلاق الاحتياطي البترولي الإستراتيجي الأمريكي ، وسعت لإقناع روسيا لزيادة إنتاج النفط ، السعودية صعدت الوتيرة بالمقابل ، برفض دعم التوجه الأمريكي لخفض أسعار النفط العالمية ‘ عن طريق ضخ كميات إضافية للسوق ، وهو ضغط سيؤثر على الرئيس بايدن مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي ، وهذا ما يأمل محمد بن سلمان أن يلين معه بايدن . صحيح أن المشهد يبدو أن السعودية تواجه الولايات المتحدة بصرامة ، لكنها صرامة الخائفين ، الخائفين من أن تقود الاستدارة الأمريكية ، إلى انسحاب الأسطول الخامس الأمريكي من المملكة ، وتملئ طهران الفراغ ، وتصبح إيران القوى المهيمنة في الشرق الأوسط .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك