عبد الخالق الفلاح
امال وامنيات كثيرة كانت تعيش في انفسنا ونحن تجاوزنا نظام البعث المجرم ولكن بقت لم تتحقق ولم تترك لنا إلا ثقافات وغايات ووسائل ومؤسسات وممارسات وفساد في ظل غياب سياسة واضحة لخدمة البلد وهو مؤلم ولعل فشل بعض السياسيين من تقديم الحلول المناسبة وتعطش البعض الاخر للسلطة وابتعادهم عن الام الشارع والجماهير زاد الطين بلة وغياب استراتيجيات العمل مع افتعال الازمات والانهيارات والمواقف السياسية المخجلة وعدم ايجاد الحلول الصحيحة التي تنم عن الحرص لعبور المرحلة العصيبة للحفاظ على وحدة شعبنا وارضنا واستقلاله السياسي جعل من ان يدفع ابناء الوطن ثمنها من دماء وقتل فكان الاحباط وخيبات الامل ...
لا اعرف كيف يكون السياسي بهذا القدر من الانحطاط ليتاجر بدماء الجماهير رجالاً ونساءاًواطفالاً لمصالح شخصية وسياسية يتلاعب بكرامتهم ويريد ان يتسلق المرحلة ليصعد على اكتاف الملايين بالكذب والدجل.
ان الاحباط الذي احاط المجتمع العراقي بسبب التناحر السياسي والفشل الذي اصاب جوانب الحياة فيه وتفاقم البطالة وفقدان الخدمات وانهيار البيئة الاساسية والبنية التحتية وتشرذم القوى السياسية وزيادة التناحر فيما بينهم زاد من حدة الكارثة التي تنخر جسد الوطن لانشغاله في الهموم ووضع العصى من قبل بعض المشاركين في عجلة العملية السياسية لمنع تحقيق اي نجاح تحسب لصالح فئة معينة فكان كل المجتمع ضحية نزوات هؤلاء .
ولاشك من عدم تمرير القوانين المهمة في البرلمان إلا بعض القوانين المثيرة للجدل ولعدم الاتفاق على امرار الميزانية السنوية العامة التي تهم المجتمع وتوفر لقمة العيش لهم جعل مؤسسات الدولة في مأزق حرج لايمكن تجاوزه بسهولة ويقلق الشارع ويجعله عرضةً للاهتزاز والانهيار لأنه يقترب من جذور الصراع،دون ان يكون للشعب ناقة ولاجمل له فيها إلا جزء من هذا المخطط الرهيب في ضرب بناء الوطن... ان استغلال بعض السياسيين المرحلة وركوب الموجة بسبب فشلهم في العملية السياسية خلال الفترة الماضية يعملون على اسقاط الخصوم ويظهرون انفسهم بأنهم ذلك المنقذ والحريص لتجاوز هذه الفترة العصيبة مما جعلهم يزيفون الحقائق والوقائع بعيداً عن المبادئ والقيم التي يتحلى بها رجال السياسة الصادقين والحريصين على حفظ الامن والممتلكات وارواح الناس بأعتبارهم مسؤولين في ادارة الدولة..ونلاحظ ان العديد من الفاشلين في الساحة العراقية تشدد على تصريحات ذات وجهين مع اشتداد المعارك الشرسة الي تدور رحاها في بعض المحافظات بين القوات المسلحة العراقية الباسلة وبمساندة العشائر الاصيلة من اهلنا ضد عصابات الارهاب وتسميت تلك الهجمات (بالاتفاضة الشعبية) تصور الشيشان والتونسيين والمغاربة من اعضاء داعش والقاعدة ..والخ من اعداء العراق هم ابطال انتفاضة كما يود ان يسميهم ويوسمهم الدكتور احمد الجلبي في 42/2/2014 على قناة الحرة عراق واستغلال ذلك ليتهجم على الحكومة ويحاول كسب الشارع الانباري وعشائره العزيزة التي ارادت الخلاص من شر تلك العصابات وطالبت من الحكومة لتخليصهم من دنس هؤلاء المرتزقة المدعومين بأموال كبيرة تضخ من قبل بعض بلدان دول الخليج لتمزيق العراق سيدهم والفضيحة الاخرى يعتبر الدكتور اياد علاوي رجل المرحلة لحل المشكلة ليسميه وزيراً للدفاع ولنتذكر بالفساد المالي في زمن رئاسته للوزراء في وزارة الدفاع ووزيرها حازم الشعلان ووزارة الكهرباء ووزيرها ايهم السامرائي وجراحها وقروحها التي لم تدمل بعد ونسي ان اول من قام بضرب الفلوجة وتدميرها عسكرياً هو نفسه بمساعدة القوات الامريكية بينما تعاملت الحكومة الحالية بحكمة وعقلانية وتريث وصبرت وتحملت كل التهم الموجهة اليها وعملت على حفظ دماء العراقيين في تلك البقعة من ارضنا المقدسة وبتعاون عشائرنا المخلصين للعراق وللحفاظ على وحدة ارضه وشعبه وبقاء هؤلاء نائمون على وسادة احلام المبادرات الطائشة...حم الله العراق واهله من شر الاشرار...
عبد الخالق الفلاح
كاتب واعلامي
https://telegram.me/buratha